لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي

لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلًا مِن مُطَوَّقِ وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعًا بِهِ تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم يَتَخَرَّقِ وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِمْ بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ أَدَرنَ عُيونًا حائِراتٍ كَأَنَّها مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ زِئبَقٍ عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا وَعَن لَذ...