حبيبتي والربو - عامر رزوق
أحببتُ ليلى وداءُ الربوِ علَّتُها..
فلستُ أعلمُ بعد اليومِ ما أصنَعْ
فالصُوفُ كالفروِ يوديها لنوبتها..
والقطنُ مثلهمُ من شكلِهِ تفزَعْ
أمضيتُ هذا الشتاءَ الصعبَ مرتدياً..
ثوباً رقيقاً لبردِ الصيفِ لا ينفَعْ
أمّا الربيعُ.. جحيمٌ كلُّه نُوَبٌ..
فالطلعُ زيتٌ ونارُ الربوِ لا تشبَعْ
تقول ليلى إذا ما قطَّتي ظهَرت..
خذها إلى البيعِ معْ بناتِها الأربَعْ
وكلّ ذلكَ أرضاهُ وأقبَلُهُ..
فالحبُ داءٌ كداءِ الربوِ.. بل أفظَعْ
لكنْ صُدِمتُ بليلى حينما طلبتْ..
أنْ أحلقَ الشعرَ حتّى صلعتي تلمَعْ
فأمُّ أحمدَ قالت وهْيَ جارَتُنا..
بأنَّ شعريَ أصلُ الداءِ والمنبَعْ
وحينَما قلتُ لا.. سالتْ مدامِعُها..
وعندها الدمعُ مثلَ الضوءِ أو أسرَعْ
وبعدَ ذلكَ عادتْ وهْيَ نادمةٌ..
وخافقي ذابَ إذْ أبصرتُها تدمَعْ
قالتْ: أنا الذنبُ ذنبي حينَ لم أقنَعْ
لمّا تقدَّمَ لي ذاكَ الفتى الأصلع
تعليقات
إرسال تعليق