برفقةِ من يُحبُّكَ..
ستُحبُّ الحيَّ وساكنيه لِأجله،
وقطرةَ المطرِ الّتي بلّلت شعرَه،
ورائحةَ الزّهرِ الّتي تُشبهُ عطرَه،
وصوتَ العصفورِ الّذي غرّدَ نحوه،
وكلَّ الأشياءِ الّتي لامست يديْه،
ستَغبطُ السّماءَ لأنّها تضمُّ أُمنياته،
والوسادةَ لأنّها تضمُّ خيباته،
والجدارَ والنّافذة والكتاب والنّاس وكلَّ شيءٍ نظرَ إليه،
والنّجومَ لأنّها تسكنُ داخل عينيه،
سَترى عيوبَك دون أن تخاف..
وندوبَ وجهِك نجومًا في سماء..
سترى خشونةَ يديْك أنعم من الحرير..
والجرحَ الّذي على يدك زركشةً لطيفة..
ستحسبُ صوتَك الخافت وقت الاستيقاظ مُهدّئًا للأزمات النّفسية..
وصوتَك الهائج عند الغناء أيقونةً جميلة..
وحتّى التأتأة أثناء الكلام شيئًا من لعثمةِ الصّغار..
ستعشقُ عيونَك المبطّنة الّتي تشبهُ شخصيات أفلام "الكرتون"
ورموشَك القليلة الّتي تشبه أوتار العود..
ورعشةَ يديك..
وتعبَ وجهك..
والدّمعةَ من غير سبب..
والضحكةَ من غير سبب..
وأخطاءك..
وكلُّ الكماليات لا تهمُّك..
فقط لأنّك برفقة مَن يُحبّك..
ولو كان مصيرُك سفكَ دمِك،
ستظلُّ تُحبُّ كلَّ شيءٍ يُوردُ من خلالِه!
- سنا قطان
تعليقات
إرسال تعليق