قفا شكا - عبد الرحمن حويكه
{قفا شكّاً}!
قبضتُ مِنْ أَثَرِ العشَّاقِ ما يُبكيْ
فَهُدَّ قلبيْ ولا خِلٌّ له أَشْكِيْ
فإنْ شَكَوْتُ له أمسى يحاربُنيْ
وينقلُ القولَ مثلَ المعربِ المَحْكِيْ
ولستُ أنسى صباحَ السبتِ إذْ رَحَلَتْ
فماتَ شعريْ وماتَتْ جودةُ السَّبْكِ
وبعْدَ شكّيْ كواها الغيظ فانتفضتْ
قالتْ: بأنِّيَ جئتُ اليومَ بالإفكِ
وجاءَ يومٌ وتمَّتْ فيه خُطبتُها
والاسمُ قالتْهُ بعدَ اللطمِ والصَّكِّ
خيانةٌ أَقْعَدَتْ إبليسَ في عَجَبٍٍ
وقد أتى -يا نساءَ الأرضِ- بالشِّركِ!
خيانةٌ من بغيٍّ لا تعذِّبني
جرباءُ ضمَّتُها تأتيكَ بالحكِّ
ولكنِ الحزنُ أنّيْ قدْ وثقتُ بها
فخادعتْنيْ وقامتْ ثورةُ الشكِّ
فإنني آسفٌ يا قلبُ...بنتُ هوىً
تريدُ مالاً ولا ترضى شذا المسكِ
قفا نشكُّ بها عجباً بما فعلتْ
فإنَّنا لا تواسينا {قِفا نبكِ}!
تعليقات
إرسال تعليق