رأيتها - قاسم مصطفى عباس
رأيـــتها.. فاســتــلذَّ الحــرفُ قــافيــةً
وراح يَنـــظِـم شِـــعـــرا بـــاتَ يُشــقِيه
محـــاولاً وصــــفهَـــا.. واللهِ أتــعبَنِـــي
ذاكَ الجــمــالُ فــمَن للـــقــلبِ يُشــفِيه؟
فقلتُ والعشقُ كَــم يَسمـــو بِقافيـتـــي
قــولاً يــغادرُ مــــن أعـمـــاقِ راويــــــه
ليستقر بمـن أهـــــدَت سـَـــمـا صُــوري
حُبَّاً، تَجاوز مــــا حـــــاولــــتُ أحــكِـيه
قد أشرقَ النّــــورُ مــــن عينيكِ يَا قَمراً
أضـاءَ فِــي وَهْــجـهِ لَيلي بِــمَـــا فِـــيـهِ
رأيتُ فـــي قربـــــكِ الدّنــيا بِــهــا أمـلٌ
هلَّا أتيـــتِ إلــــى قَـلبِــي لِـتُحـيـــيــهِ!؟
مسافرٌ في خـطوط الحَاجــبــين، سَرى
فِــــيّ الهــــوى، وأنـا شَـــوقـاً أُنَــاديـــهِ..
لا تَملكــــينَ سِـــوى فِكري وعـــافِيَـــتي
وفرحَــــتي وَفُــــؤادٍ فِـــي تَــصـابــيـــه
ولستُ أملكُ فِــي تلـــكَ الحــياةِ سِــوى
عيـنيِك لــي وطــناً، بِـــــالـرُّوحِ أفـــدِيـهِ
حَاولتُ أُخْفي الهَوى فِي الرُّوحِ فَانَتثرتْ
روحِـــي تَجُـولُ بِـأوصَافِــي وَتَشـبـيهِـي
لا يعرف الحـــبُّ عُمـــراً في عقِيـــدَتِــنا
هل يُذبِـــلُ الوَردَ إلا بُـــعــدُ سَـــاقِــيـــه
فلا تلومُــــوا على ذاكَ الـهوى شَـــغِـــفَـاً
"فـــذلكــن الـــذي لـــمـــتــنــني فــيـــه"
تعليقات
إرسال تعليق