قصيدة ميدان الوصال - تميم السليمان
قَصيدَةُ: مَيدَان الوِصال
للشاعر تميم السليمان
وِصالُ الحُبّ أضحىٰ مُستحيلا
فهيئ دمعَ عينِكَ كَـي يَسيلا
عَليلٌ ذاقَ طَعمَ الهَجرِ عُمراً
و سَاحُ الوصلِ كَانَ بِها نَزيلا
تَمَنّعَ عَـن وِصـالٍ مِـن حَـيـاءٍ
فأضحىٰ فِي الهوىٰ صبّاً ذليلا
تَعلّم مِن دروسِ العِشقِ حَتّى
غدا بِفعالِه نَــبِــهَــاً صَــقِـيـلا
أَيَا سَلمىٰ هَجرتُكِ مِن عفافٍ
و عهدُ الحُـبّ بـاقٍ لَـن يزولا
و لَحظُكِ يا سُليمىٰ لَو تَجَلَّىٰ
عَلَيَّ لَـكُـنـتُ دَكَّــاً أو قَـتِـيلا
لِأجلِـكِ قَـد تُـقـامُ حُـروبُ قَـومٍ
حُدَاها فِي الهوىٰ أضحىٰ صَلَيلا
رِمَاحٌ ، أسـهُـمٌ و سـيـوفُ حَـربٍ
لـذيـذُ الصّوتِ كـان بِـهـا صَـهِـيلا
جَماجِمُ وقّعٌ و صراخُ ثكلىٰ
وصَـبٌّ بَـاتَ مَـطربهُ عَـويلَا
دماءُ الـحَـاقِدينَ غدت مُـدامي
تُعتّقَ فِي الوريدِ لكَي يَسيلَا
فَـيـا سـلـمـىٰ أُقِــرُّ بِـذَنـبِ بُـعــدٍ
و بُعدُ الصَّبِّ فـــانٍ لـــن يــطولَا
فَــأَخلِي القلبَ مِن حِــقــدٍ نَزِيــلٍ
فَـإِنَّ الـعَـفـوَ مِـنـكِ غَـدَا جَـمـيـلا
و أَشـهــدُ أَنِّـيَ الـمُـضـنَـىٰ و أَنّـي
قَـتِـيـلٌ نَــحـوَ غـيـرِكِ لــن أَمـيـلا
صَـدوقٌ صَادِقٌ فِي العِشقِ أرجو
دَواءَ طَـبـيـبَـةٍ صَـنَـعـت عَـلـيـلا
سَقتني كَـأسَ خمرٍ مِـن شَـذَاهـا
غَـدَتْ صِـرفاً حَـلالاَ سَـلـسَـبـيلا
أَلا يــا ســائــقَ الأظـعَـانِ عَــرِّج
إِلـىٰ طَـلَـلٍ غَـدت ظِــلّاً ظَـلـيـلا
فـإِنّـي قَـد أقمتُ الـرّحـلَ فـيـهـا
فَكيفَ يُـضـيـمُ مَحـبـوبِي نَـزيـلا
تعليقات
إرسال تعليق